الأحاديث التي جاءت في نسبة الأخلاق إلى الله رواية ودراية

Authors : Muhammed Sıddık

Pages : 1077-1125

Doi:10.47424/tasavvur.1509274

View : 76 | Download : 680

Publication Date : 2024-12-31

Article Type : Research Paper

Abstract :تهدف هذه الورقة العلمية إلى دراسة الأحاديث التي جاءت فيها نسبة الأخلاق إلى الله رواية ودراية، وكيف أسهمت هذه الأحاديث في إنشاء نسق أخلاقي. إشكالية البحث الأساسية قائمة على فهم معنى أخلاق الله، وكيفية تعامل العلماء مع هذه الأحاديث، وكيف استفادوا منها في حقل الأخلاق الإسلامية، ثمة أسئلة متعددة للبحث أهمها: ما درجة صحة هذه الأحاديث التي تنسب الأخلاق إلى الله، وما المعنى المقصود من أخلاق الله، وكيف تعامل العلماء مع هذه الأحاديث، ولعل أهم سؤال لهذه الورقة كيف ساهمت هذه الأحاديث في بناء نظرية أخلاقية. قام البحث بالبحث في الأحادث التي تثبت الصفات لله ودراستها دراسة سندية، ثم قامت بتحليل كيف ساهمت عبارة أخلاق الله في النظرية الأخلاقية عند المفكرين توصلت الورقة إلى نتائج أهمها أن عدد الأحاديث التي وردت في نسبة الأخلاق إلى الله خمسة، وهي ضعيفة من ناحية القواعد الحديثية، لكن هذه الأحاديث تدعم بعضها بعضاً، إضافة إلى ورود شواهد لهذه الأحاديث تدعم فكرة اتصاف الله بأخلاق معينة من مثل حديث \\\"إن الله طيب\\\"، و\\\"إن الله حيي فهذه الأحاديث تدعم فكرة أن لله صفات يحب من عباده الاتصاف بها، ولذلك يمكن قبول قسم من الأحاديث الخمسة على أنها حسنة لغيرها، تم قبول هذه الأحاديث من بعض المفكرين الذين أولوا أخلاق الله على أنها الأسماء الحسنى، وعليه فإن أخلاق الله هي أسماؤه الحسنى، ويمكن ملاحظة آثار هذه الأحاديث عند الحكيم الترمذي (320/932 öl.) والغزالي والرازي (öl. 606/1210) وغيرهما، فهم وضعوا أسماء الله الحسنى في مركز آرائهم الأخلاقية، والملاحظ أن الذين قبلوا فكرة أخلاق الله كانوا دقيقين في التعامل معها. ثمة ملاحظة مهمة وهي أن الذين تعاملوا مع هذه الأحاديث مؤسسين عليها نظرة أخلاقية لم يكونوا من المحدثين، بل كانوا من المشتغلين بعلوم أخرى، وهذا الأمر له أسباب متعددة واحد منها: كون الأحاديث التي تنسب الأخلاق إلى الله غير صحيحة، والثاني عزوف عدد من المحدثين عن التأويل واكتفاؤهم بظاهر الأحاديث
Keywords : Hadis, Tevhid, Ahlâk, Esmâ-i Hüsna, Allah’ın Ahlâkı