- Yakın Doğu Üniversitesi İslam Tetkikleri Merkezi Dergisi
- Volume:10 Issue:2
- معايير الفحولة بين الأصمعي وابن سلّام الجُمَحي: دراسة مقارنة...
معايير الفحولة بين الأصمعي وابن سلّام الجُمَحي: دراسة مقارنة
Authors : Alaaddin Kiraz
Pages : 910-930
Doi:10.32955/neu.istem.2024.10.2.20
View : 82 | Download : 72
Publication Date : 2024-12-31
Article Type : Research Paper
Abstract :تتناول هذه المقالة دراسة مقارنة بين معايير الفحولة في الشعر العربي كما طرحها كلٌّ من الأصمعي (ت. 216 /831) وابن سلّام الجمحي (ت. 231/845)، وهما من أبرز نقّاد الأدب العربي. يأتي مفهوم \\\"الفحولة\\\" كأحد الركائز الأساسية في النّقد الشعري القديم؛ حيث كان مقياسًا لتحديد قوة الشاعر وقدرته على الإبداع والابتكار. وقد ظهر هذا المصطلح مع الأصمعي في كتابه \\\"طبقات فحول الشعراء\\\"، ثم ابن سلّام في كتابه \\\"طبقات الشعراء\\\" وشهد المصطلحُ تطورًا ملحوظًا حتى أصبح نظرية. يتركّز البحث على تحليل الفوارق والتقارب بين هذين الناقدين في أسس تقييمهما للشعراء، ومعرفة الصفات التي يجب أن تتوفّر في الشاعر ليصبح فحلًا. وتبدأ الدراسة بعرض لمفهوم الفحولة عند الأصمعي الذي يرى أنَّ الفحولة ترتبط بجودة الألفاظ والقدرة على التحكم في اللغة، بحيث يكون الشاعر قادرًا على استخدام كلمات قوية ومؤثرة. ويُؤكد الأصمعي على أهمية البراعة اللغوية والمعرفة بالشعر القديم كمعيار أساسي لتقييم الشاعر الفحل. وفي المقابل يتبنّى ابن سلّام مفهومًا أوسع للفحولة، حيث تتركّز دراسته على الخلفيّة الاجتماعية والتاريخية للشاعر، ويعتبر أنَّ الشاعر الفحل هو الذي يعبّر عن قضايا عصره وينقل هموم مجتمعه بصدق وواقعية، وصنّف الشعراء إلى طبقات متتالية وفقًا لمستوى إتقانهم الشعريّ. وتسعى هذه الدراسة إلى استعراض النّقاط المشتركة والمختلفة بين هذين الناقدين، وتحليل الدّلالات النّقدية التي تنطوي عليها هذه الاختلافات. فالأصمعي تبنَّى نهجًا ثابتًا في تقييم الفحولة، حيث صنَّف الشعراء إلى فئتين: فحول وغير فحول، واتَّسمت تعليقاته بالإيجاز والاختصار، ممّا انعكس على حجم كتابه الذي لم يتجاوز خمسين صفحة. واشترط الأصمعي غزارة الشعر وطوله ليعتبر الشاعر فحلًا، وفضّل شعراء العصر الجاهلي على غيرهم؛ لما في شعرهم من جزالة ووضوح يُجسّدان حياة البدو البسيطة. بالمقابل فقد تبنّى ابن سلّام نظرة مختلفة؛ إذ صنّف الشعراء إلى طبقات من العصرين الجاهلي والإسلامي وفقًا لبراعتهم الشعرية، معتبرًا أنّ جميعهم من الفحول لكن بدرجات متفاوتة واضعًا في كل طبقة أربعة من أبرز الشعراء بترتيب تاريخي عام دون التزام صارم بالتسلسل الزمني، أدّى ذلك إلى جمعه بين شعراء من فترات مختلفة، ممّا عرّض منهجه لبعض الانتقادات. كذلك اعتمد ابن سلّام في تقييمه للشعراء على مبدأ التشابه، ووازى بين شعراء الطبقة الأولى من الجاهليين ونظرائهم من الإسلاميين وفقًا لصفات مشتركة، كالفحش، وسلاسة الشعر وجزالة الألفاظ، وتنوع الأغراض الشعرية. وتظهر أيضًا ملامح المشابهة في دين الشاعر، حيث جمع الشعراء اليهود في طبقة واحدة. وهذا الاختلاف بين منهج الأصمعي وابن سلّام في التناول والتحليل، يعكسُ تنوع الأساليب النقدية في الفكر العربي القديم؛ حيث ركّز الأصمعي على الفحولة من منظور لغوي يُعنى بجزالة الألفاظ وقوة العبارة، بينما قدّم ابن سلّام للفحولة بُعدًا نقديًا أعمق يجسّد التفوق الإبداعي للشاعر وقدرته على التميز في ميدان الشعرKeywords : Arap Edebî Tenkidi, Fuhûle, Asmaʿî, İbn Sellâm, Karşılaştırmalı İnceleme.