- el-Mecelletu’l İlmiyyetu’l-Muhakkemetu li-Riaseti’ş-Şu‘uni’d-Diniyyeti’t-Turkiyye
- Volume:5 Issue:2
- التفسير المقاصدي للنصوص: الإمكانيات والحدود والمشكلات
التفسير المقاصدي للنصوص: الإمكانيات والحدود والمشكلات
Authors : Ahmet Yaman
Pages : 278-327
View : 56 | Download : 64
Publication Date : 2023-12-29
Article Type : Other Papers
Abstract :إن ممّا يجري ذكره منذ العصور الأولى، أن كلّ حُكم عملي في القرآن والسنة بوصفهما المصدرين الأساسيين للإسلام، إلى جانب كونه تعب رًيًا لفظيًّا عن ذلك الحكم- هو في الحقيقة وسيلةٌ لتحقيق المراد من ذلك الحكم. والعقول المؤسِّسة التي برزت بعد النبي محمد (ص)، سواء في عصر الصحابة أو التابعين أو الأئمة المجتهدين، كانت دائمًا تأخذ بالحسبان هذه العلاقة بين اللفظ والغاية. بعد ظهور المذاهب الفقهية واستقرارها، اختلَّت هذه العلاقة المتوازنة لمصلحة لفظ النص، أو بتعبير آخر، لمصلحة لفظ الحكم، في عهد العلماء الذين قاموا بنشاطاتهم الفقهية في إطار منهجي لمذهب معين، لأسباب علمية وتاريخية واجتماعية معروفة. وحكم \"الاختلال\" الذي استخدمناه هنا، لا يعني بطبيعة الحال أن الغاية والمقصد لم يعد يؤخذ بعين الاعتبار على الإطلاق، فكل عالم مؤهَّل يدرك حقيقة مقاصد الشريعة، لكنه يفتقر إلى الشجاعة التي كان يملكها الأئمة المؤسِّسون في عمليات إنتاج الأحكام. وعندما ظهر تخلف العالم الإسلامي في جميع مناحي الحياة، ودبّت فيه محاولات النهضة في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين؛ اكتسبت فكرة المقاصد ماه ةًيً مختلفة. فأصبحت أعلى صوتًا مقارنة بالعهود السابقة، وبدأت تتبوّأ موقعها بوصفها مفهومًا مركزيًّا في التفكير الفقهي وعمليات الحكم على حدٍّ سواءٍ عند كثير من الشخصيات والمؤسسات المؤثرة. ولكنها تطورت هذه المرة إلى بعدٍ يتجاهلُ الاعتبار اللفظي في بعض الأحيان، ويعدّ المقاصدَ المجرَّدةَ علّةً بحد ذاتها، ويجرِّدُ المجتهدَ من الشكل والتقليد. وعند النظر إلى علم أصول الفقه بحكم كونه نظريةَ فهمِ النصوصِ وتفس رِيِها، وإلى تطبيقات المسلمين في إنتاج الأحكام على مر العصور؛ يمكن القول: إن أيًّا من المنهجين ليس سل مًيًا بمفرده، فبينما ينتج الأول الشكلية الجافة، ينتج الآخر نوعًا من الإضافية والحرية، أو النسبية التي تحبس الإرادة المتعالية في التاريخ. هذه الدراسة محاولة لتحليل إمكانات الاجتهاد والتفسير القائم على مركزية المقاصد وحدوده ومشكلاته.Keywords : Nass, Makâsıd, Fıkıh Usulü, İçtihad