- Dergiabant
- Volume:12 Issue:2
- مباحث الحاكم في علم الأصول وأثرها في السياسة الشرعية: الإمام الجويني نموذجاً...
مباحث الحاكم في علم الأصول وأثرها في السياسة الشرعية: الإمام الجويني نموذجاً
Authors : Mahmoud Alnaffar
Pages : 711-731
Doi:10.33931/dergiabant.1494278
View : 52 | Download : 502
Publication Date : 2024-11-30
Article Type : Research Paper
Abstract :تحظى مباحث الحاكم في المنظور المعرفي الإسلامي بمكانة وأهمية كبيرة، بالنظر إلى أبعادها العديدة: الكلامية والأصولية والفقهية، وعميق آثارها في مستويات الحياة ومجالاتها المتنوعة. وبالنظر إلى معالجة العقل المسلم المعاصر لركن الحاكم وما يتعلق به من مسائل يلاحظ أن معظم نقاشاته تنطلق من مدخل الفكر الإسلامي، وإذا تناولت آثاره كان محور حديثها فكرة السيادة في القانون الدستوري. وترى هذه الدراسة أن المدخل الأصولي بجذوره الكلامية هو أفضل المداخل لتأصيل ركن الحاكم، كما ترى أن التراث السياسي الإسلامي هو أفضل المختبرات التي يمكن من خلالها الوقوف على آثار هذا الركن، واختبار إمكاناته المنهجية. وإمام الحرمين الجويني (ت 478/1085) من العلماء الذين جمعوا علوما مختلفة، وصنفوا مصنفات عديدة جمع فيها بين أصول الدين وأصول الفقه والفقه والسياسة الشرعية، وأضاف لها خبرة سياسية عميقة من خلال مكانته عند الوزير السلجوقي نظام الملك (ت 485/1092) الذي مكن له ولتلامذته في عموم أرجاء الدولة السلجوقية. من هذه الحقائق والافتراضات السابقة يمكن الوقوف على أهمية هذا البحث. وتزداد أهميته بالنظر إلى التحديات المعرفية التي يواجهها مفهوم الحاكم من قبيل دعوى حداثته على يد المفكر المصري سيد قطب، أو التذرع ببعض مقولات المعتزلة في هذا الركن لدعوى حاكمية العقل على حساب الشريعة. والهدف العام الذي تسعى له الدراسة هو تجلية مفهوم الحاكم وأبعاده من خلال المدخل الأصولي، ثم بيان أثر هذا المفهوم في المجال السياسي، مع تخير الجويني كمحور ومرتكز للبحث بالنظر إلى ريادته الكلامية الأشعرية، والأصولية على طريقة المتكلمين، والسياسية من خلال توظيف علم أصول الفقه في تقرير الحقائق والأحكام السياسية. وقد استعمل الباحث مناهج الوصف والتحليل والاستقراء، وخلص إلى أنه لا خلاف بين المسلمين أجمعين بما فيهم المعتزلة القائلين بالحسن والقبح في أن الحاكم على الحقيقة هو الله تعالى، وأن الخلاف الواقع بينهم إنما هو في سبر الفترة ما قبل نزول الشرائع، وأنه يتغيى معرفة حكم الله تعالى لا التحلل منه كما هو اتجاه الفلسفات والنظريات السياسية الغربية المعاصرة.Keywords : İslam Hukuku, Fıkıh Usulü, Siyaset i Şeriyye, el Hâkim, Hüsün ve Kubuh