- Eskişehir Osmangazi Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi
- Volume:11 Issue:2
- صورة الوطن المأزوم في ضوء الواقعية الاجتماعية رواية \"خطأ مقصود\" للأديب العراقي \"محمد صابر عبيد\" ...
صورة الوطن المأزوم في ضوء الواقعية الاجتماعية رواية \"خطأ مقصود\" للأديب العراقي \"محمد صابر عبيد\" دراسة تحليلية نقدية
Authors : İrfan Kaya
Pages : 821-839
Doi:10.51702/esoguifd.1468271
View : 43 | Download : 21
Publication Date : 2024-09-15
Article Type : Research Paper
Abstract :تناول هذا البحث مصطلح الواقعية الاجتماعية في النص الروائي الموسوم بِـ \"خطأ مقصود\" للأديب والناقد العراقي محمد صابر عبيد، والواقعية الاجتماعية هي منهج يركز فيه كاتب الشعر أو النثر أو المسرحية على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، ويعطي الأولوية لتوظيف المنتج الأدبي في خدمة المجتمع، تقدم الواقعية الاجتماعية، كمنهج فني، تقنيات يمكن للكاتب الذي يرى نفسه عضواً مسؤولاً في مجتمعه وفي الإنسانية، ويرى أن من واجبه أن يساهم بإيجابية في إيجاد حلول لمشاكله، أن يتكيف مع النص الذي يقوم بروايته. كما دخلت التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أفرزتها التطورات الراهنة التي تؤثر على الإقليم العربي، والمشكلات التي أفرزتها هذه التغيرات على جدول أعمال الأدبيات. في أوائل القرن الحادي والعشرين، مهدت الاضطرابات السياسية في العراق وسوريا في أعقاب غزو القوى الأجنبية الطريق لظهور تنظيمات شبه سياسية وشبه دينية مثل داعش. وقد مهدت هذه التشكيلات والتشكيلات المماثلة الطريق لمزيد من تدهور الأوضاع في البلدان التي تعاني بالفعل من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وقد حددت رواية \"حطأ مقصود\"، وهي موضوع الدراسة، تحول الأزمة السياسية التي برزت في العراق في تلك الفترة المضطربة إلى أزمة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية كموضوع رئيسي. حاول البحث استنطاق عناصر الواقعية الاجتماعية في هذه الرواية عبر دراسة تحليلية للأدوات الأسلوبية والفنية التي لجأ إليها الكاتب وهو ينهض بالواقعية الاجتماعية بقصد محاكاة واقع العراق المأزوم، وعكس جملة من القضايا المعيشة على المستوى الفردي والجماعي؛ إذ اتكأ الكاتب على مفهوم الواقعية في رسم سردية واقعية تأريخية توثيقية لعدد من المشاكل والقضايا السلبية التي عصفت بالعراق في الزمان والمكان التخييلين للرواية، فحملت روايته صبغة مصداقية رفيعة، فيها من حلاوة الأسلوب، وجمالية اللغة، وحسن الأداء، وبلاغة الصورة الشيء الكثير الذي يثبت أن النص الروائي لا بد له من طاقة لينهض بواجبه الاجتماعي، والواقع أن المؤلف الذي يملك إحساساً عميقاً بالمسؤولية تجاه المجتمع وأفراد هذا المجتمع، يعيد بناء الحبكة التي يتناولها في المستوى الروائي ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضاً على مستوى يرتبط بالواقع الاجتماعي، لذا قد يمنح كاتبه مساحة مرنة في الخوض في القضايا التي تخص الواقع أكثر من الخطاب الشعري في بعض الأحيان، وأنّ الوعي الأدبي والانتماء الوطني لمحمد صابر عبيد يلقيان عليه مهمة مواكبة واقع وطنه العراق وتصويره بشكل موضوعي مسؤول في ضوء صراعه مع الاحتلال والظلم والفساد، وغياب مظاهر الحرية والعدل والمساواة. كما يشير الكاتب إلى ضعف الشعور بالانتماء للوطن على مستوى المواطن، وهو أساس هذه المشاكل الاجتماعية قبل دخول داعش إلى الأراضي العراقية، ويعطي رسالة مفادها أن الانحطاط الاجتماعي كان منتشراً حتى قبل الغزو. دون أن يفقد الاتصال بالواقع، استطاع أن يكشف كل السلبيات والحقائق الخفية في وطنه. ويبدو أن الكاتب قد نجح في شخصيات الرواية في تجسيد مأزق المواطن العراقي المأزوم الذي تنتج عنه الهجرة إلى بلدان أكثر تقدماً، في جدلية الوطن وانعدام الجنسية، ومع تحقيق كل ذلك، ينقل المؤلف الرسالة التي يريد إيصالها إلى مخاطبيه على أرضية أكثر صلابة من خلال إشراك القارئ في العالم الأدبي الذي يبنيه مستوحى من الواقع. وخلص البحث إلى أن الأطر النظرية والإجرائية لمفهوم الواقعية كانت أدوات ناجعة حين تبنّاها الكاتب في روايته، وكان لها كبير الأثر في تمثيل الواقع العراقي الذي يروم الكاتب خلقه في الفضاء التخييلي للرواية.Keywords : Arap Dili ve Belagatı, Roman, Toplumsal Gerçekçilik, Muhammed Sâbir Ubeyd, Vatan, Toplum