جدليَّة العلاقة بين التفسير الإشاري والظاهري عند المفسِّرين الإشاريين

Authors : Abdülkerim Soliman

Pages : 339-387

Doi:10.52115/apjir.1527269

View : 31 | Download : 31

Publication Date : 2024-08-30

Article Type : Research Paper

Abstract :كان وما زال التأويلُ هو الأساس الذي قام عليه التفسيرُ الباطنيُّ بأنواعه المختلفة، والوسيلة الأهم في تكوين قناعات أصحابه، ونشر أفكارهم، وتأييد معتقداتهم، ولذلك كانت طبيعة هذا التأويل، ومرجعيَّتُهُ، وعلاقتُهُ بظاهر الخطاب القرآني، هو الحدُّ الفاصل بين أنواعه، وهو ما أدَّى إلى انقسام التفاسير الباطنيَّة إلى قسمين: باطني إشاري صوفي، وباطني إلحادي، وقد اجتهد المفسرون في التمييز بينهما، حتَّى أجمعوا على أنَّ المرجعيَّة إلى التفسير بظواهر اللغة، والإقرار بها، والانطلاق منها هو جوهر التمييز والفصل بينهما، فالتفسير الذي يُقِرَّ صاحبُهُ بقبول التفسير الظاهر والأخذ به في التفسير مع إضافة ما يَعنُّ له من استنباطات وما يفتح الله عليه من فتوحات يُسَمَّى بالتفسير الإشاري الصوفي، وما يرفض صاحِبُهُ فيه الإقرار بظواهر الخطاب، ويُغرِق في الابتعاد عنه، ويُسرِف في التأويل، يُسمَّى بالتفسير الباطني الإلحادي، وبهذا التمييز وُجِدَت جدليَّةٌ بين التفسير الإشاري والتفسير بظواهر الخطاب. وتحاول هذه الدراسة أن تختبر مصداقيَّة هذا المقياس أو هذه الشرط الجوهري الفاصل بين منهج التفسير الباطني الإشاري والمنهج الباطني الإلحادي، وأن تلقي الضوء على هذه العلاقة الجدليَّة في الجمع بين التفسير بظاهر الألفاظ والتأويل الإشاري عند المفسرين الإشاريين، ومدى قناعتهم بهذا الجمع وتلك الجدليَّة، ومدى محافظتهم عليها والتزامهم بها في تفاسيرهم، والنظر في طرقهم وأساليبهم الإشاريَّة ومعرفة مصادرهم التفسيريَّة، واستقراء خصائص منهج كلِّ مفسِّرٍ منهم، ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على كتابات هؤلاء المفسِّرين النظريَّة من خلال المقدِّمات التي كتبوها لتفاسيرهم، والجانب التطبيقي لهم من خلال أمثلةٍ من تفسيرهم لآيات القرآن الكريم، وجاءت الدراسة في مقدمة ومبحثين: تناول الأول الجانب النظري، والآخر الجانب التطبيقي، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي التحليلي.
Keywords : Tefsir, kur\'an i kerim, Batini tefsir, İşari Tefsir, Diyalektik